______

لــن اغير العالم ؛؛ ولا احد سيغير عالمي
*مهدي عبده

______

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

__


























الخميس، 6 أغسطس 2009

فريـــــــــدا كالــو...

* لم أرسم أبداً أحلاماً ... بل أرسم واقعي الحقيقي فقط .

هذا ما أجابت به ( فريدا كالو ) عندما سئلت عن سريالية أعمالها الفنية , فهي عندما ترسم لوحاتها تجمع بين آلامها الروحية و الجسدية فتجعلها خيالاً و تمزجها بواقعها المليء بالمآسي لتتكون بعد ذلك مواضيع لوحاتها .ولكن ( فريدا ) مع ذلك تقول : ما أجمل للمرء أن ينظر للجانب المشرق بين الملمات , و يستثمرها لتكون دافعاً له و لغيره لبذل المزيد , فلا بد من وجود ثقب للضوء في الأماكن المظلمة .

* رسامتنا المكسيكية ( ولدت عام 1907 م ) من أبٍ من أصول ألمانية و أمٍّ من أصولٍ هندية سكان البلاد الأصليين و مع ذلك فكل لوحاتها لا تخلو من رمزٍ تعبر و تؤكد من خلاله على أنها مكسيكية و إبنة المكسيك .

في عام 1925 م تعرضت لحادث سير أدى لكسرٍ في العامود الفقري و هذا يعني بالنتيجة ما سوف تعانيه من الآلام المبرحة و التي لم تفارقها حتى مماتها عام 1954م .من هذه الحادثة بدأ مشوار ( فريدا ) مع الرسم , فهي بعد ما تعرضت له أصبحت طريحة الفراش و أصبحت أدوات الرسم أصدقائها , و جعلت من رسم نفسها النموذج المفضل لديها .
* زواجها من الفنان المكسيكي ( دييغو ريفيرا ) عام 1928 م كان منعطفاً آخر في حياتها فبدءً من تبنيها أفكار زوجها اليسارية مروراً بخياناته الزوجية المتكررة و إنتهاءً بمشكلة عدم إنجابها شكّل لها صدمةً لا يمكن أن تنساه و لن تنساه و أنعكس ذلك على أعمالها الفنية و حتى على حياتها الخاصة .
* قبل زواجها من ( ريفيرا ) قالت له : طلبي اليتيم منك , ألا تخدعني في شيء .ومع ذلك فزوجها الفنان و الثوري كان موجوداً روحاً و فكراً في لوحاتها الفنية , فمرةً ترسم لوحةً معبرةً عن حبها له و مرةً ترسم لوحةً تعبر عن كرهها له , ولوحات ترى فيه بما كان يسمى آنذاك ( عبقريته الثورية ) .وخلا ل فترة زواجها من ( ريفيرا ) حيث إنفصلا عام 1939 م تميزت أعمالها كما تحدثنا بالصبغة المكسيكية و بحضارة ( المايا ) ولكن مع ذلك فلوحاتها لا تخلو من رتوش ٍ أوروبية , ولن ننسى ما كانت تعانيه نفسياً من خيانة الزوجية و جسدياً من آلام جسدها .خلال فترة زواجها المضطربة تعرفت على الزعيم الروسي ( ليون تروتسكي ) زعيم المناشفة و أحد من قادوا ثورة أكتوبر حيث قد قدم ليعيش في المكسيك وقد تعرفت عليه من خلال زوجها ( ريفيرا ) وقد وقعت في حبه , وكما وقع زوجها بالخيانة الزوجية وقعت هي كذلك .

* بعد طلاق ( فريدا ) من زوجها توجهت للولايات المتحدة الأمريكية من أجل الإشتراك بعدة معارض للفن السريالي و هناك مرة أخرى عاد حبها لزوجها ( ريفيرا ) و تزوجا في مدينة سان فرانسيسكو و كان ذلك عام 1940 م .
وهنا أحب أن أشير إلى أن ( فريدا ) لم تكن تخفي أنها مبتلاة بالشذوذ الجنسي الذي كان لها الحل الأول للهروب من حياة الزوجية .
كان عام 1944 م عام المآسي لها فمن اشتداد آلام العمود الفقري التي كانت تعاني به لإصابتها بالغرغرينة و التي أدت لبتر ساقها اليمنى .
عند وفاتها أوصت زوجها ( ريفيرا ) بحرق جسمانها .