______

لــن اغير العالم ؛؛ ولا احد سيغير عالمي
*مهدي عبده

______

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

للفرشاة والالوان جنون !!


أسألك الرحيلا





شعر : نزار قباني
غناء: نجاة الصغيرهـ

http://www.youtube.com/watch?v=fetBzRXI-VM









_________________

فان جوخ



الهولندي فنسنت فان جوخ فنان ورسام عالمي احتلت لوحاته مكانة فنية متميزة في التاريخ الفني القديم والحديث، هو فنان عشق الفن فكان أهم شيء مرت عليه سفينة حياته والتي واجهت العديد من الأمواج والتقلبات القاسية حتى وصلت إلى شاطئها الأخير في نهاية مأساوية لقصة حياة قصيرة خلفت ورائها أجمل اللوحات وأكثرها قيمة فنية ومادية.
لا يختلف أحد على لوحات فان جوخ فهي اللوحات التي عبر من خلالها عن العديد من المواقف التي مر بها في حياته سواء كانت سعيدة وهي اللحظات النادرة أو حزينة وهي التي سيطرت على أغلب حياته، وحظيت هذه اللوحات بالإجماع على الإعجاب والتقدير من كافة المؤرخين والنقاد والفنانين التشكيليين وأصبحت تعرض في أرقى المتاحف وتقدر بالملايين.



سعى فان جوخ من خلال عشقه للفن من أن يجعل منزله رابطة للفنانين فقام بتوجيه دعوة لبول جوجان من أجل أن يأتي للإقامة معه، إلا أنه ومع وصول جوجان بدأت سلسلة جديدة من المشاكل والتوترات تدب في حياة فان جوخ مرة أخرى، حيث كانا الاثنان دائمي الشجار والخلاف حول العديد من النقاط مما أثر سلباً على نفسية جوخ والذي بدأت أعصابه تنهار تدريجياً فما كان يتم
التصالح بينهما حتى تدب سلسلة جديدة من المناقشات والتوترات بينهم مرة
أخرى، وكان نتيجة لهذا أن قرر جوجان الابتعاد والرحيل ولم تتحمل أعصاب جوخ الضعيفة المزيد فبدأ يمر بحالات من الهياج والإكتئاب والعصبية، وفي إحدى هذه النوبات قام بقطع أذنه ثم ربط رأسه ويقال أنه قام بإرسال أذنه هذه إلي حبيبته التي طلبت منه هذا على سبيل المزاح.
ازدادت حالة جوخ سوءاً فكانت تنتقل من سيء إلي أسوء فما كان من أخوه إلا أن قام بنقله إلي إحدى مستشفيات الأمراض العقلية حيث مكث بها قرابة العام وظهرت لوحات جوخ في هذه الفترة معبرة عن مدى الانهيار الذي وصل له، قرر أخوه نقله من المستشفى الذي مكث بها إلي إحدى المصحات الخاصة القريبة من باريس أملاً في مستوى أفضل من العلاج لأخوه.

النهاية المأسوية لجوخ.....
أصبحت نوبات الصرع تسيطر على فان جوخ وتتوالي بانتظام الأمر الذي جعله يفقد رغبته في الحياة فأنطلق ذات يوم إلي أحد الحقول المجاورة وقام بإطلاق الرصاص على نفسه ولم يمت على الفور حيث تم نقله لأحد المستشفيات والتي مكث بها يومين قبل أن يفارق الحياة وهو مازال في مرحلة الشباب فلم يكن يتعدى السابعة والثلاثين من عمره، فكانت وفاته في عام 1890م.
قضي جوخ الجزء الأكبر من حياته في معاناة وحزن وبؤس فلم يعرف معنى السعادة والرخاء سوى لفترات قليلة تعد من اللحظات النادرة في حياته، وعلى الرغم من هذا تمكن من أن يقدم للتاريخ الفني واحد من أعظم فنانيه فأثرى العديد من المتاحف بأعماله الرائعة وتم تشييد متحف باسمه في بلده هولندا بالعاصمة أمستردام يضم مجموعة كبيرة من أروع أعماله.
قام فان جوخ بكتابة العديد من الرسائل والخواطر إلي أخيه " تيو" والتي تضمنت أرائه في الرسم والنقد والمجتمع وعن نفسه وغيرها العديد من الأمور، وتم تجميع أرائه هذه في ثلاثة مجلدات.

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

انثى الثور







كانت هناك كلمة تعبر عن طبيعة امرأة برج الثور فهي الكفاءة لأن قدرتها العجيبة تبدو وكأنها تطال النجوم . عندها من الصبر والاحتمال ما يُـثير العجب , ومن الهدوء والبرود ما يفتقر إليه الكثيرون من الرجال . إذا اضطرت إلى تحمّل المسؤوليات قامت بواجبها على أتم وجه . ومع ذلك قلما تتمنى الاستئثار بالمسؤوليات والانفراد بالرأي لأن عندها من الأنوثة الشيء الكثير . وهذا يجعلها تحنّ إلى رجل قوي يُدير عنها دفة القيادة ويدعها تتفرغ لوظيفتها الطبيعية . من ميزاتها سهولة التكيـّف مع الناس شرط أن يكونوا بسطاء وصادقين مع أنفسهم وبعيدين عن الادعاء . إذا اصطفت البعض شاركته أفراحه وأتراحه , وإن كرهت البعض الآخر أظهرت نحوه عدم المبالاة وابتعدت عن طريقه بصمت . أي بكلام آخر لا مكان في نفسها للحقد أو الكراهية أو الحسد . غيرتها لا تـُثار بسهولة , فهي تختلف في هذا المضمار عن الكثيرات من بنات جنسها . من الجائز أن تغض الطرف إذا مازح حبيبها غيرها من النساء أو أطرى جمالهن أو قبلهن ببراءة , لكن الويل له إذا تخطى الحدود , فقد تسقط الأقنعة في تلك اللحظة ويتحوّل الملاك العذب على زوبعة ناطقة . امرأة برج الثور ذكية فطنة , تستطيع المشاركة في الأحاديث الجدية والمناقشات العلمية والسياسية , لكنها قلما تطمح إلى خوض هذا الميدان . إن أهدافها الرئيسية أبسط من ذلك وأقرب إلى المنطق الواقع . لا تهمها الشهادات العالية بقدر ما تهمها المعرفة وسعة الاطلاع . ولهذا السبب نجدها واقفة على المبادئ الأساسية لكل مادة وموضوع تاركة لغيرها أمر التعقيدات والاجتهادات الفكرية . إنها مثال المرأة العملية التي تحمل رأسها بين كتــفيها وتقف على الأرض الصلبة إذا جاز لنا التعبير . أي أنها لا تستسلم للأحلام والأوهام . فحواسها هي التي تعمل , ومن خلال حواسها تـقبل الأشياء وتـقتـنع بها . وإذاً فمن الطبيعي أن تكره الأزهار الاصطناعية لافتقارها إلى الرائحة الزكية والحيوية . يُقابل ذلك أنها لا تستطيع العيش دون أزهار ونباتات حقيقية . بيتها في جميع الفصول حديقة خضراء ضاحكة . عطرها المفضل رائحة الصابون والعشب والنظافة أينما وُجدت سواء في الشعر أو الجلد أو " الغسيل " . ومع أن للروائح الكريهة تأثير عكسي فيها إلاّ أنها تحب رائحة أسماك الشاطئ وحيوانات الإسطبل وكل ما يُذكرها بالطبيعة والأرض . ضعف امرأة برج الثور تجاه بعض الألوان معروف ومألوف . فهي تفقد المقاومة أمام اللون الأزرق ومشتقاته , واللون الوردي بجميع فروعه . أكثر ما يجذبها في الألوان الانسجام والتوافق . لا تغفر للرجل جهله في هذا المضمار . ذوقها في الطعام رفيع يُنم عن حسّ مُرهف .لا تقر مبدأ المعلبات والأطباق السهلة الإعداد . إذا دعت إلى مائدتها قدمت أطيب الأصناف وأكثرها ابتكارا . مهارتها وذوقها يُـثبتان صدق المثل القائل : " معدة الرجل أقصر طريق إلى قلبه " . فنانة , تهوى الموسيقى والرسم والغناء , وتزور المعارض والمتاحف باستمرار . تستهويها الأماكن الطبيعية الجميلة , وخصوصا تلك التي تدل على عظمة الخالق كشلال عظيم أو جبل شاهق أو بحيرة شاسعة . تـُجيد لغة الأصابع وتتعرف من خلالها إلى جمال الأشياء . تـُفضل الأقمشة المصقولة والأصواف الناعمة على غيرها . دورها كأم عظيم وإن كانت تـُجيد معاملة أطفالها في الصغر أكثر منهم في سن المراهقة . وسبب ذلك – على الأغلب – تمسكها بالنظام وميلها إلى فرض الطاعة وعدم قدرتها على التمييز بين مرحلة عمر وأخرى . ولا يُستبعد أن يُواجهها أولادها بالرفض والتحدي في بعض الأحيان . ومن الأشياء التي لا تقبل التنازل عنها الترتيب والنظافة في كل الأوقات والظروف . ثم إنها لا تعرف الميوعة أو الشكوى . إذا اضطربت أوضاع الأسرة الاقتصادية نزلت إلى ميدان العمل بصمت ورحابة صدر . وهي إلى جانب ذلك قوية البنيان صلبة الإرادة دؤوبة على الرغم من بطء الحركة والتفكير . صبرها على الآلام النفسية والجسدية لا يُصدق , وجميع أعمالها وأقوالها تسودها روح عملية ممتازة . يجد الرجل في مولودة برج الثور شريكة عمر حقيقية . فهي من النوع الذي يصبر على الشدائد ولا يتخلى قيد شعرة عن التفاؤل والطموح . وهي أيضا من النوع الذي لا يُضنيه عمل النهار أو سهر الليل . يُمكن الاعتماد عليها كما يُعتمد على الساعة الدقيقة أو الآلة الحاسبة التي لا تخطيء . بيتها فسيح كقلبها , فيه مكان للأقارب والأصدقاء والجيران . إنها الكفاءة كما ذكرنا في البداية .

رينوار ...

رائعه من روائع الفنان رينوار......






بيار أوغست رينوار، ولد سنة 1841، بدأت موهبته الفنية مبكرا، حيث بدأ بالرسم على الخزفيات لمساعدة الأسرة في دخلها المتواضع، عانى في بداية حياته من النقاد وسماسرة الفن، فقد رفضوا عرض لوحاته الأولى في المعارض، وتجاهلوا أعماله، خاصة لوحته الأولى (امرأة باريسية بملابس جزائرية).امضى اربع سنوات في اللوفر يتدرب على نقل اللوحات، وفي سنة 1861 درس على يد المدرس السويسرى تشارلز جلاير.بدأت موهبته بالنمو والنضج مع السنين حتى صار أستاذا من أستاذة الانطباعية.